الأحد، 6 مارس 2011

وحيدة أتجول في الليل


* (صمت) يعربد الصمت في ثنايا اللحظات، ينساب في كل الزوايا، على السطور فوق أصابعي وتحت لساني، يشذب الرغبة بالكلام ، يبتر اللغة كمقصلة حادة ، يأسر الكلمات يعيد المعاني لغيابها الطويل ويتركني بلا صوت يحرك الماء الساكن في روحي، بلا رغبة في الصراخ بلا اسم الجأ اليه فيعدني بالحلم، يتراكم اللاشيء فوقي كالغبار، اتحول إلى صمت يعربد في ثنايا اللحظات، أنا المسكونة بالعبير، المأخوذه بالمعنى الهارب من حروف الشعراء، كأنني نهر يمر بين غمامتين، وأنا السماء الذاهلة ....
تعد أصابعي أشجار الربيع وتقسم أنها ما عرفتني يوما ولم نتقاسم النسيم ولا الابتسام، تهبني للخريف وتفر مبتعدة، تسوقني الأحلام كحرف شارد من لغة مغرمة بالغموض، تتركني في عينين فارغتين وتمضي مهرولة نحو أحجية أخرى।

ليست هناك تعليقات: